سوشال ميديا

رغم إعاقتي سأحمل رايتي

دورة ملتقى المعاق الفلسطيني
اختتام دورة تدريبية لشباب ملتقى المعاق الفلسطيني بغزة

شهر كامل جمعني بهم واقتربت من عالمهم أكثر، لأتيقن من حقيقة طالما سمعت عنها، ورددها آخرون على مسمعي، وقرأت كغيري عن طموحاتهم وتجاربهم، ونجاحات النابغين منهم وانجازاتهم في شتى المجالات.. فمن هم وما هي تلك الحقيقة؟

إنهم ملتقى المعاق الفلسطيني، مجموعة من الشباب الطموح، أصحاب الإرادة في تحدي الإعاقة بكل تبعاتها، والرغبة في الانطلاق للعالم مثل نظرائهم الأسوياء، وشعارهم: رغم الإعاقة سأحمل الراية، هم يملكون مثلما تملك، لكنهم يحملون بين جنباتهم عزيمة فولاذية أكبر مما تعرف، وإرادة من حديد أقوى مما تتخيل، وتلك الحقيقة التي عرفتها حق اليقين، وعاصرتها في رغبتهم الحميمة في إيجاد مساحة لهم على خريطة النبض، في إصرارهم على مخاطبة كل إنسان في الكون والحديث عن قضاياهم ومعاناتهم وقصصهم وأحداث حياتهم بل وتفاصيل أخرى لم تخطر لك ببال، وتمادى بهم الطموح ليتحدثوا باسم المعاقين في كل مكان، ويرسموا ملامح معاناتهم.

انطلقنا في شهر يوليو/تموز المنصرم بلقاء تمهيدي لوضع النقاط على الحروف وتحديد أبجديات الدورة ومفرداتها، ونجحنا في أول اجتماع في رسم صورة كاملة للشهر القادم، وكانت المهمة: إنشاء مدونة على الإنترنت وإداراتها وتدشين أخبار وفعاليات الملتقى وكافة أنشطته وكتابات الأعضاء من خلالها، ومن ثم التشبيك مع المواقع الاجتماعية المختلفة للمساعدة في النشر على مستوى أكبر، خصوصاً وأن هذه المواقع يؤمها الملايين من البشر يومياً، فكان من نافلة الإنجازات، حساب على تويتر Twitter، وآخر على الفيس بوك Facebook، مع صفحة Page للمعجبين ومجموعة Group للأعضاء، وحساب على جوجل بلاس Google Plus، وآخر على يوتيوب Youtube، وأخيراً حساب على موقع الصور الأشهر فليكر Flickr.

وانتهت مهمتي اليوم مع آخر محاضرة في الدورة، لتبدأ مهمة الفريق المميز بأعضائه: أريج، ابتسام، توفيق، حازم، دعاء، ريم، سوزان، سوسن، عبد الكريم، عصام، محمد، على وعد بأن يخرجوا للعالم بإبداعاتهم المدهشة، وانجازاتهم المذهلة، راجياً من الله أن أكون أسديت القليل من واجبي تجاه هذه الشريحة الهامة في غزة.

وجزيل الشكر للمركز الوطني للتأهيل المجتمعي على ضيافته الكريمة واستضافته لفعاليات الدورة ضمن برنامج بناء القدرات.

خالد صافي

خالد صافي مختص في التسويق الرقمي ومدرب خبير في الإعلام الاجتماعي، حاصل على لقب سفير الشباب الفخري من وزير الشباب والرياضة التركية، حاز على جائزة أفضل مدونة عربية لعام 2012 من دويتشه فيله الألمانية.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. نعم فالمعاق إنسان سوي وهو كبفقي بني البشر وله همّة بل قد تكون إعاقته هي الحافز له أن يعطي ويبدل كل ما في طاقاته حتى يصل الركب -فالكفيف على سيبل المثال له قدرة خارقة حباه الله له وهي قدرة السمع -فالأعمى هو أعمى البصيرة ..إذن المعاق لو حضي بالعناية اللّازمة ولم يتعامل معه شفقة أو إحسانا ..لأعطى الكثير .فالمعاق هو معاق الأخلاق لا معاق الجسد..موضوع رائع بوركتم

  2. تدوينة شاهدتها فى وقتها
    فقد تم اختيارى كمدرب على مواقع التواصل الإجتماعى والمدونات
    فلو تكرمت بارسال جزء من الدورات التى قمت بتنفيذها لهذه الفئة من الناس
    لاحاكى ما قمت به بشكل مشابه لما أنا بصدده

    خالد:
    تكرم يا غالي
    أحاول قدر الإمكان جمع ما يناسب في هذا الصدد وإرساله
    وفقك ربي وزاد من قدرك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Protected by WP Anti Spam
زر الذهاب إلى الأعلى