سياسة

لماذا تصر الصحيفة الفرنسية على نشر الصور المسيئة؟

تشارلي-ايبدو-606x330

الذين ينشرون الصورة المسيئة لخير البرية رسولنا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم، هدفهم الأول هو المال، نعم المال والشهرة وليس التشويه أو النيل من الإسلام كما تعتقد، وهذه وجهة نظري، ما تم تداوله عن الصحيفة الفرنسية مؤخرًا وذكر اسمها على نطاق واسع شمل معظم المحطات العالمية يندرج تحت مسمى:
إيسام | Branding: تعزيز الصورة الذهنية، حتى لو كانت سلبًا، عن منتج معين أو ماركة أو شخصية أو مؤسسة حتى تصبح عالقة في الأذهان لأطول فترة ممكنة تؤثر على وجهات نظر أجيال قادمة.

يبدأ الخبر أول السنة، ثم يُدرج في قائمة أهم أخبار العام، مع بعض البهرجة الإعلامية، ثم يسجّل كواقعة فارقة في التاريخ.. هذا كله يحصد المال، ويزيد من رصيد الصحيفة واسمها عالميًا، وقيمة مبيعاتها ويرصد بطولة العاملين فيها وكفاحهم في التعبير عن آرائهم أمام الموجات العنصرية القادمة من الشرق المتخلف.

لذا ليس غريبًا أن تسمع بين الفينة والأخرى أن صحيفة مغمورة هنا أو مؤسسة مطمورة هناك تعلن عن نيتها لنشر رسوم مسيئة، تحت شعار دعم حرية الرأي والتعبير، ذلك لأنها تسعى النيل من الصورة الذهنية السامية للمصطفى صلى الله عليه وسلم.

كلما أرد هؤلاء شهرة أكثر غازلوا الإعلام بتصريحات مشابهة أكثر، وحاولوا المس بالأطهر على وجه الأرض.

وعلى الجانب الآخر نحن نتعامل مع الأمر بطريقة بيادق الشطرنج التي يُراد لها مكانًا تتحرك فيه وفق أصابعهم الخبيثة، نشجب ونستنكر وندين ونعقد المؤتمرات والندوات والمظاهرات في أماكن ما كانوا هم بسوءاتهم ليصلوها، وعند أشخاص ما سمعوا بالإساءة أصلا، ونزيد من تداول وانتشار اسم المسيء أكثر من المساء إليه..

لو أردتم نصحي:

  • كلما أساءوا للرسول صلى الله عليه وسلم تمسكوا بسنته أكثر.
  • تجاهلوا فِعالهم فالكبير عادة ما يغض الطرف عن حماقات الصغار.
  • لا تسجلوا على أنفسكم حادثة عنف تؤكد ما زعموا فعنفكم سيصم الإسلام في عرفهم.
  • عندما تكونوا قوة مؤثرة في الرأي العام العالمي تأكدوا لن يقتربوا من مقدساتكم ولن ينهشوا عرض نبيكم.
  • «أميتوا الباطل بالسكوت عنه» كما قال الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه

خالد صافي

خالد صافي مختص في التسويق الرقمي ومدرب خبير في الإعلام الاجتماعي، حاصل على لقب سفير الشباب الفخري من وزير الشباب والرياضة التركية، حاز على جائزة أفضل مدونة عربية لعام 2012 من دويتشه فيله الألمانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Protected by WP Anti Spam
زر الذهاب إلى الأعلى