ع فكرة

طريقة الفوز في لعبة آراب آيدول Arab Idol

تقوم فكرة برنامج (آراب آيدول) Arab Idol على جمع أكبر عدد ممكن من الأصوات (الدولارات) من خلال ابتزاز الملايين من الرسائل القصيرة من المتابعين حول العالم لحلقات البرنامج التي لا تنتهي مع الأسابيع المتعاقبة.

لا توجد فقرة ضمن البرنامج لعرض الأرقام ولا النسب ولا حتى إحصاءات عن الدول التي تصوّت لمشتركها المفضل، بل الأمر كله معلق على ذمة إدارة البرنامج خلف الكواليس، والكل يعتقد جازماً أن تصويته يحدث فارقاً، ومن الجميل أن يظلوا على اعتقادهم ذلك..

لاشك أن إدارة البرنامج تعرف جيداً طريقها لكسب ملايين الأصوات.. لديها دستة من الشباب من بلاد العالم العربي، ينقص عددهم واحداً كل أسبوع، وفي كل حلقة تسعى لتعزيز التعصب القومي في نفوس المشاهدين، فطالما أن المتابعين يعتقدون أن هذا المغني يمثّل بلادهم، وبحاجة لدعمهم وأموالهم فلن يبخلوا برسائلهم..

أما لجنة التحكيم فلا يتمحور دورها على مدح كافة المشتركين فحسب، بل يتخطى إلى إضفاء صفات الإبداع والإعجاز والتألق والتميز والإبهار منقطع النظير على هؤلاء المتنافسين الذين يصعب التخلص من أحدهم، لذا فمهمة الاختيار ملقاة على عاتق الجمهور وحده ليحدد من الذي يستحق اللقب والطريق الوحيد لذلك هو التصويت والتصويت المكثف.

سيناريو الحلقات القادمة المتوقع:

لذا فمن المتوقع لتكتمل فصول اللعبة أن يمضي سيناريو البرنامج في اختيار من يبقى ومن يرحل على النحو التالي:

– ستُبقي اللجنة مشتركاً من بلد ثري، لحصد عدد خيالي متزايد من الأصوات؛ لذا من المناسب بقاء (فارس المدني) من السعودية حتى مرحلة متقدمة، يمكن الاستغناء عنه في النهائيات.

– بقاء المنافس (أحمد جمال) من مصر يضمن حصد عدد كبير من الأصوات، فلا توجد نسبة سكان أكثر من تلك الموجودة في مصر.

– تحتاج إدارة البرنامج لكل الشعب العربي ليتعاطف مع قضية إنسانية وقصة سوريا المأساوية؛ لذا لابد من بقاء (عبد الكريم حمدان) أو رفيقة موطنه (فرح يوسف) لمراحل أخيرة.

– أما عندما يسعى البرنامج للمزيد من التجاذبات السياسية والأخبار اليومية في الإعلام العربي في شرقه وغربه فلابد من بقاء الفلسطيني (محمد عساف) حتى النهاية.

لذا لو كنت مكان القائمين على آراب آيدول لجعلت النهائي بين عساف وعبد الكريم أو فرح لضمان ملايين الأصوات والدولارات..
فالمنافسة ستكون بين الجرح المكلوم في فلسطين والمعذب في سوريا..
ومن يدري ربما يصبح التصويت وقتها نوع من الجهاد المقدس..

خالد صافي

خالد صافي مختص في التسويق الرقمي ومدرب خبير في الإعلام الاجتماعي، حاصل على لقب سفير الشباب الفخري من وزير الشباب والرياضة التركية، حاز على جائزة أفضل مدونة عربية لعام 2012 من دويتشه فيله الألمانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Protected by WP Anti Spam
زر الذهاب إلى الأعلى